
تنبيه بشأن الحصبة: هل أنت محمي؟
الحصبة من أكثر الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان. وقد تكون مرضًا خطيرًا بالنسبة للحوامل. يمكن الوقاية من الإصابة بالحصبة بشكل كامل تقريبًا باستخدام لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR).
بعد أن وصلت لأدنى مستوياتها في عام 2000، بدأت حالات الإصابة بالحصبة الارتفاع في الأعوام الأخيرة. معظم الحالات المُبلَّغ عنها في الوقت الحالي كانت لأشخاص لم يحصلوا على اللقاح أو لم يكملوا لقاحاتهم وهم أطفال.
قد تكون الحصبة مرضًا خطيرًا بالنسبة للحوامل. فالحوامل المصابات بالحصبة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفاتها، ومنها الالتهاب الرئوي. كما أن الإصابة بالحصبة تزيد من خطر التعرض لمشكلات في الحمل مثل الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود وحالات العدوى التي قد تصيب المولود وولادة جنين ميت والإجهاض.
فيما يلي ما ينبغي عليك معرفته عن الحصبة وكيف تحمين نفسك وطفلك.
كيف تنتشر الحصبة؟
على الرغم من أن معظم النساء الحوامل المصابات بكوفيد-19 يعانين منيحدث مرض الحصبة بسبب فيروس سهل الانتشار. يمكن أن يظل الفيروس في الجو لما يصل إلى ساعتين بعد سعال أو عطس شخص مصاب بالعدوى. يمكن أن يتسبب شخص مصاب واحد فحسب في إصابة من 14 إلى 18 شخصًا إضافيًا بالحصبة.
ما هو معنى "التعرض للحصبة"؟
التعرض للحصبة يعني أن تكون في الغرفة نفسها في الوقت نفسه أو خلال ساعتين من وجود شخص مصاب بالحصبة بها.
ما هي علامات وأعراض الحصبة؟
يمكن أن تبدأ أعراض الحصبة في الفترة ما بين 6 و 21 يومًا بعد التعرض للفيروس، والمتوسط هو من 11 إلى 12 يومًا. قد يبدأ الشخص في نشر الفيروس للآخرين قبل ظهور الأعراض عليه.
قد لا تظهر على معظم الأشخاص أي أعراض أو قد تظهر عليهم أعراض خفيفة فقط. عند الحدوث، قد تظهر العلامات والأعراض بالترتيب التالي: • من اليوم الأول إلى الثاني: قد تحدث حمى وسعال وسيلان الأنف والتهاب العينين. قد ترتفع الحمى كثيرًا (ارتفاعًا حادًا) لما يصل إلى 104 درجة أو أعلى. • من اليوم الثالث إلى الخامس: يظهر طفح جلدي على الوجه وينتشر نزولاً إلى الرقبة والجزءين العلوي والسفلي من جذع الجسم والذراعين والساقين. قد ترتفع الحمى ارتفاعًا حادًا لما يصل إلى 104 درجة أو أعلى. • من اليوم السادس إلى السابع: يبدأ الطفح الجلدي في الاختفاء بالترتيب الذي ظهر به.
تحدث مضاعفات الحصبة في 3 من كل 10 أشخاص تقريبًا وتشمل التهابات الأذن والعمى والالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ. تندر الوفاة جراء الحصبة في الولايات المتحدة ولكن يمكن حدوثها. وترتفع الوفاة لما يصل إلى 15% في بلدان أخرى.
كيف يمكن أن تؤثر الحصبة على حملي؟
إن الحوامل المصابات بالحصبة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي ودخول المستشفى للعلاج والحاجة إلى دعم التنفس. كما يمكن أن تزيد الحصبة من خطر التعرض لمضاعفات الحمل، والتي تشمل الإجهاض وولادة جنين ميت وانخفاض وزن المولود والولادة المبكرة.
كيف أعرف ما إذا كنت محميًا ضد مرض الحصبة؟
ستكون محميًا ضد مرض الحصبة إذا كان لديك سجل مكتوب يشير إلى واحد مما يلي: • أنك تلقيت جرعتين من لقاح الحصبة وأنت طفل • أنك تلقيت جرعة واحدة من لقاح الحصبة وأنت بالغ • أنك أصيبت بالحصبة وأنت طفل • أنك أجريت فحص دم أظهر أن لديك مناعة ضد مرض الحصبة • الميلاد قبل عام 1957
إذا لم يكن لديك سجل مكتوب يشير إلى واحد مما ذكر أعلاه، عليك الحصول على جرعة واحدة من لقاح MMR وأنت بالغ.
هل يمكنني تلقّي لقاح MMR في أثناء حملي؟
يحتوي MMR على شكل حي ومُضعف من فيروس الحصبة. لا ينبغي أن تتلقى الحوامل MMR في أثناء الحمل. يمكنك الحصول على لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية: • قبل الحمل، والانتظار 4 أسابيع على الأقل بعد الحصول على لقاح MMR لحدوث الحمل • في أي وقت بعد الولادة
التلقيح آمن في أثناء الرضاعة الطبيعية. يمكن أن يحصل أفراد أسرتك على لقاح MMR دون الخوف من نقلهم الفيروس لك.
ماذا يحدث إذا تعرضت للحصبة في أثناء الحمل؟
• اتصل بمختص الرعاية الصحية لديك. سيسألك إذا كان لديك سجل مكتوب يشير إلى التلقيح. إذا لم يكن لديك واحد، يمكنك إجراء فحص دم لتعرفين إذا ما كان لديك مناعة ضد المرض. • إذا كانت لديك سجلات تشير إلى أنك حصلت على اللقاح أو نتائج فحص دمك تظهر أن لديك مناعة، فلا حاجة لأي رعاية أخرى. أنت محمي ضد مرض الحصبة. • إذا لم تكوني محمية، يمكن الحصول على دواء يسمى الجلوبولين المناعي (IG) خلال 6 أيام من التعرض للحصبة. يُعطى هذا الدواء بالحقن أو من خلال التسريب الوريدي. • إذا لم تصابي بالحصبة، ينبغي عليك الحصول على لقاح MMR بعد الولادة.
ما هي خيارات العلاج المتاحة للحصبة؟
لا يوجد علاج محدد للحصبة، لذلك يركز العلاج على تخفيف الأعراض وإدارة المضاعفات. تشمل العلاجات الشائعة: • الراحة وتناول السوائل لمساعدة الجسم على التعافي • مسكنات الألم أو خافضات الحرارة، مثل الأسيتامينوفين، لخفض الحرارة وتخفيف الانزعاج • المضادات الحيوية في حال الإصابة بعدوى بكتيرية، مثل الالتهاب الرئوي • الأكسجين وعلاجات أخرى في حال حدوث مضاعفات خطيرة مثل صعوبة التنفس.
بالنسبة للأطفال المصابين بالحصبة، يمكن استخدام فيتامين A للمساعدة في تحسين التعافي، ولكن يجب إعطاؤه بالجرعات المناسبة. قد تكون الجرعات العالية من فيتامين A سامة، لذلك يجب تناوله تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية. إذا كنتِ حاملاً، فإن علاج الحصبة بفيتامين A غير آمن. فالجرعات العالية التي تتجاوز 10,000 وحدة يوميًا قد تسبب تشوهات خلقية خطيرة. لا توجد معلومات واضحة حول تأثير فيتامين A على الرضاعة الطبيعية، لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أو مكمل غذائي أثناء الرضاعة.
هل يمكنني الإرضاع إذا تعرضتُ للحصبة أو كنتُ مصابة بها؟
نعم، يمكنكِ الاستمرار في الرضاعة الطبيعية إذا تعرضتِ للحصبة أو تم تشخيصكِ بها. ولكن لتقليل خطر نقل الفيروس إلى طفلك، يُنصح باتباع هذه الاحتياطات: • ارتداء كمامة أثناء الرضاعة أو عند الاقتراب من طفلك. • غسل اليدين جيدًا قبل كل جلسة رضاعة. • الحد من التلامس الجلدي المباشر مع طفلك لمدة تصل إلى 3 أيام لتقليل انتشار الجراثيم. • التفكير في استخدام مضخة الثدي لاستخراج الحليب، ثم إعطائه للطفل بواسطة زجاجة.
صور الحصبة
(CDC/PHL) طفح الحصبة بعد 3 أيام.
(istock) طفح الحصبة على طفل صغير.
تحتاج إلى حقائق سريعة
.(MMR) الحصبة مرض معدٍ للغاية يمكن الوقاية منه باستخدام لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية
قد تكون الحصبة مرضًا خطيرًا بالنسبة للحوامل، حيث يكنّ أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مثل الالتهاب الرئوي. يمكن أن تسبب مشكلات متعلقة بالحمل مثل الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود وحالات العدوى التي قد تصيب المولود وولادة جنين ميت والإجهاض.
يُعطى لقاح MMR عادةً خلال مرحلة الطفولة. تُعطى الجرعة الأولى ما بين عمر 12 و 15 شهرًا والثانية ما بين عمر 4 و 6 أعوام
يجب على الأشخاص غير المتأكدين من حالة التلقيح الخاصة بهم اللذين ليس لديهم سجل مكتوب يشير إلى حصولهم على اللقاح أو ليس لديهم إثبات مكتوب بأن لديهم مناعة ضد المرض، الحصول على اللقاح.
بما أن MMR لقاح حي، فلا ينبغي إعطاؤه في أثناء الحمل. يجب على من تتلقى لقاح MMR الانتظار 4 أسابيع على الأقل قبل محاولة الحمل.
تم دعم هذا المورد من قبل جمعية طب الأم والجنين (Society for Maternal-Fetal Medicine) واتفاقية التعاون بين مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC-RFA-DD-23-0004 تعزيز الشراكات لمعالجة العيوب الخلقية، واضطرابات الرضع والحالات ذات الصلة، وصحة الحوامل وبعد الولادة. الآراء التي عبر عنها المؤلفون لا تعكس بالضرورة السياسات الرسمية لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية ولا تمثل تأييدًا من حكومة الولايات المتحدة.
تم التحديث في أبريل 2025